ألم يحن الوقت لنخلع عنّا عباءة الماضي وإرتداداته لنكتشف سوياً آفاقاً جديدة تسير بنا نحو غد مشرق يليق بتطلعاتنا وأحلامنا الكبيرة؟
وهل نقبل بعد اليوم أن يُفرض علينا كشباب لبناني، العيش في وطن يعجز عن العبور إلى ضفّة الإستقرار والعصرنة؟
عقدنا آمال كثيرة، وتتالت الخيبات.إنتظرنا كثيراً ولم نلق سوى المزيد من سوء الإدارة
أملنا الوحيد هو وحدتنا وإتكالنا على روح المبادرة عند كل شابة وشاب، والإنتظام في أحزاب سياسيّة تلتزم قضاياهم وتؤهلهم للوصول إلى مراكز القرار فأسسنا الحزب اللبناني الواعد
حزب لكل لبناني، لكل شاب وشابة، حزب لشباب الشمال والجنوب والجبل وبيروت والبقاع....حزب الوحدة الوطنية، قولاً وفعلاً
جميعنا مدعوون إلى الحزب اللبناني الواعد وهو التكتل الشبابي الذي يُظهر المشترك بينهم
مدعوون إلى نهضة شبابية شاملة تبدأ بالذات، لتبلُغ المجتمع بأسره في سبيل تغيير الواقع
مدعوون إلى ثورة شبابية حقيقية
ثورة على التشرذم والإنقسامات الحزبيّة والفئويّة
ثورة على الطائفيّة والمذهبيّة الموروثة
ثورة على الفساد والفاسدين، على الخوف والتبعيّة للشخص والزعيم والعائلة
والأهمّ من كل ذلك، أن نبدأ الثورة على الذات، على الخوف واليأس والتردد
هي ليست ثورة للوصول إلى الفوضى والخراب بل ثورة لإعادة بناء مداميك الوطن
لنبني الثقة بالذات والثقة بالآخر
إن الشباب اللبناني نجح في كل أنحاء العالم وتميّز، فلماذا لا تتوفّر له فرص النجاح في بلده؟
نريد ثورة لنحطّم ونلغي كل الحواجز التي تمنعنا من الوصول إلى مواقع المسؤولية وتحقيق الإصلاح
غايتنا أن نصل إلى مستقبل لا تُعتمد فيه الزبائنية والمحسوبية والتبعية كممرات إلزامية للوصول إلى الوظيفة والمسؤولية، لأن أهدافنا لا تتأمن إلاّ بالطاقة الشبابية، فنحن مدعوون إلى العمل معا على ضخ دم الشباب في جسم الوطن وفي كافة المجالات، ليبقى لبنان منارة الشرق
فارس فتوحي