03
تموز
مرة جديدة كاد البلد يسقط في هاوية حرب لا تحمد عقباها، لو لم يستدرك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الوضع ويعمل على معالجة ذيول حادث قبرشمون الذي ادى الى سقوط ضحايا، من خلال دعوته الى اجتماع فوري لمجلس الامن المركزي في قصر بعبدا، الذي اتخذ قراره بإعادة الأمن لجميع المناطق وتوقيف جميع المطلوبين وإحالتهم إلى القضاء.
ان ما حدث في الجبل الأحد الماضي، هو نتيجة لانزعاج البعض من شعبية التيار الوطني الحر التي تعم المناطق كافة، وهو ايضا دليل ان هناك فريقا ما زال يعيش في زمن الإقطاع السياسي ويأبى الاعتراف بان ذاك الزمن قد ولى، ولا بد من فتح أبواب الانفتاح والحوار ومد اليد الى القيادات الشابة التي أثبتت جدارتها وكفاءتها في الشأن العام.
كما ان الحادث يضع تحت المجهر ملف السلاح المتفلت بين ايدي المتهورين واحزاب تدعي انها لا تملك سلاحا، وبالتالي لا بد من اعادة فتح الملف، وندعو رئيس الجمهورية الى متابعة الملف من اجل الوصول الى الخواتيم المرجوة لاقفاله لمرة وحيدة واخيرة، الامر الذي يحول دون تكرار الاحداث الاليمة التي تعيدنا الى ماضٍ، كل اللبنانيين لا يريدون العودة اليه باستثناء قلة قليلة من امراء الحرب الذين ما زالوا يحركون خلاياهم النائمة.