يبقى ملف النازحين السوريين عبئا ثقيلا ومكلفا على كاهل اللبنانيين، وبالتالي فان العودة امر بات اكثر من ملح ويجب انجازها اليوم قبل الغد، كما انه لا يجوز البقاء تحت رحمة مواقف الدول الكبرى التي اساسا كانت قد رفضت استقبال هؤلاء النازحين.
لقد قدم لبنان قسطه للعلى من الجانب الانساني، ولا يمكنه تحمل المزيد في وقت يرزح فيه تحت ازمة اقتصادية واجتماعية تشتد حدة يوما بعد الآخر.
لذا نجد ان حملات التخويف التي تخلق الرعب في نفوس النازحين من العودة، هي حملات تلاقي اهداف الدول الكبرى التي تعمل على ابقاء السوريين في لبنان، اما الواقع الملموس على الارض هو مخالف تماما ويدحض  مثل هذه الادعاءات، حيث لم تسجل اي مضايقة او استفزاز او اعتداء بحق الذين عادوا وخير دليل ما اعلنه المدير العام الامن العام اللواء عباس ابراهيم في حديث تلفزيوني مساء امس "اننا لم نتبلغ عن توقيف او مضايقة لأي نازح عاد من لبنان إلى سوريا".
وانطلاقا مما تقدم، يدعو الحزب اللبناني الواعد السوريين الى العودة الى بلادهم حيث الحياة كريمة على ارض الوطن وتبقى افضل من العيش في خيمة تفتقر الى ادنى مقومات الحياة. ويدعو ايضا اللبنانيين الى تقديم مصلحة وطنهم على اي اعتبارات سياسية وغايات قد تكون احيانا مشبوهة. واخيرا يطلب الحزب من الابواق الخارجية الكف عن بث الشائعات التي تفيد مصالحهم وتضرنا.