استغرب الحزب اللبناني الواعد عدم التعاطي بجديّة حيال تحذيرات الفاتيكان الأخيرة للوفد اللبناني المرافق لغبطة البطريرك إلى روما، والتي اتّسمت بالصراحة والوضوح من ناحية عدم رغبة المجتمع الدولي بإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم. هذا الكلام الصادر عن مرجعية روحية كبيرة تتمتّع بمصداقية عالية وتقدير، حريصة على اللبنانيين بشكل عام والمسيحيين بشكل خاص، هي بمثابة دعوة إلى التحرك الفوري والبدء بحلّ هذه المشكلة التي باتت تشكّل تهديدًا خطيرًا إنطلاقًا من هذه المعطيات، إذ لن تكون هناك آذان صاغية لدى الدول الأوروبية كونها تربط العودة بالحلّ السياسي في سوريا، كما وأنّ النظام السوري هو الوجهة الحقيقية لمعالجة هذه المعضلة.

لذلك يدعو الحزب اللبناني الواعد فخامة رئيس الجمهورية إلى الدعوة لمؤتمر وطني في بعبدا يكون جدول أعماله الوحيد السعي إلى حلّ فوري لمشكلة النزوح التي باتت تشكّل أولوية ملحّة بسبب تداعياتها الخطيرة على الأمن والإقتصاد الوطني، وتكون من أهداف هذا المؤتمر فتح حوار جدّي مع الدولة السورية من جهة والإيعاز إلى وزارة الداخلية من جهة أخرى في البدء بورشة من خلال إتحادات البلديات، تهدف إلى إجراء مسح شامل للسوريين الراغبين بالعودة على أن تستتبع هذه الخطوة بإجراءات عملية مع الدولة السورية. وإذ يؤكد الحزب ثقته برئيس الجمهورية وبقدرته على جمع الأطراف حول هذه المبادرة الوطنية، لإنقاذ الوطن.