29
أيار
أثنى رئيس "الحزب اللبناني الواعد" فارس فتوحي على "السرعة التي تتعامل فيها القوى السياسية مع ملف التأليف الحكومي"، داعياً الى "الاستفادة من هذا الزخم لتسريع وتيرة المشاورات السياسية كي تولد الحكومة في وقت قريب لا سيما وأنّ التحديات التي تواجه البلاد على مختلف المستويات، صعبة جداً وتحتاج الى الترفّع عن صغائر الخلافات وتكاتف الجميع".
كما دعا هذه القوى الى "التعلّم من عِبر نتائج الانتخابات النيابية التي بيّنت استياء الرأي العام وانكفائه عن صناديق الاقتراع بسبب اعتراضه على السياسات العامة، من خلال إيلاء القضايا الاقتصادية والاجتماعية أولوية قصوى تعيد بعض الثقة الى المواطنين ويفترض أن تكون البند الأول على جدول أعمال الحكومة العتيدة"، معتبراً أن "مكافحة الفساد ووقف الهدر لا يفترض أن يكونا شعاراً انتخابياً ينتهي مفعوله مع اقفال صناديق الاقتراع، لا بل هو حاجة ماسة لوقف التدهور المالي والاقتصادي الذي تحذّر منه الهيئات الدولية بعدما بلغت المالية العامة حافة الانهيار وصار من الضروري التعامل بجدية مع مزاريب الهدر في الدولة، وما أكثرها".
ورأى فتوحي أن "أولى الخطوات المطلوبة من الحكومة العتيدة هي تفعيل الهيئات الرقابية التي تشكل صمام أمان الانتظام المالي لوضع حدّ لمنطق المحاصصة والصفقات والتلزميات المشبوهة التي تأخذ البلد الى المجهول"، داعياً أيضاَ الى "التعامل مع ملف النازحين بمنطق المصلحة الوطنية البعيدة عن الارتباطات الخارجية ومصالح الآخرين، لا سيما وأنّ المماطلة في بدء معالجة هذا الملف سيزيد من مخاطره بسبب كلفته المالية والاقتصادية والديموغرافية التي يستحيل على لبنان تحمّلها".