22
شباط
أعلن “الحزب اللبناني الواعد” عن تأسيسه برئاسة الاستاذ فارس فتّوحي في 5 تشرين الأوّل 2016، لينضم إلى لائحة الأحزاب المستقلة مُخاطباً الشباب ومُعتمداً عليهم بإعتبار أنّهم المُكون الأساسي في النمو والإزدهار.
تحت شعار “وحدة… شباب… تجدّد”، حاول الحزب اللبناني الواعد ان يغطي العديد من المناطق اللبنانية مسلطاً الضوء على المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، وعلى القضايا السياسية الداخلية والخارجية، وباحثاً عن الحلول.
إلا أنّه ومع استعداد الأحزاب الشبابية كافة للخضوع للاستحقاق الانتخابي، يقف الحزب اللبناني الواعد خارج هذه المعادلة، ليؤكد في هذا السياق رئيس الحزب فارس فتوحي لـ”جنوبية”، أنّهم قد اتخذوا قراراً بعدم خوض الانتخابات النيابية، لأنّ هدفهم ليس شعبوياً، ولا إعلامياً، ولا الحصول على الشهرة والبروباغندا.
لافتاً إلى أنّ الهدف الحقيقي هو تأسيس حزب يلبي طموح اللبنانيين ومصالحهم، ويهتم بشؤون المواطن بدلاً من تضييع الوقت على انتخابات لا جهوزية لكسبها.
وأوضح فتوحي أنّه ما من تواصل مع المجتمع المدني، مشيراً إلى أنّهم من روحية هذا المجتمع غير أنّ ما يميزهم عن الجميع هو المواقف المعروفة والأهداف السياسية مُعلنة والطموحات والمبادئ الواضحة لاسيما في القضايا المصيرية الوطنية.
متابعاً “نحن ضد الهدر والفساد والوراثة السياسية ولكن في الوقت عينه لا يمكن أن نكون سلبيين في التعامل مع المواطنين أو أن نسوق للسلبيات”.
هذا وشدد فتّوحي أنّهم اليوم كـ “حزب لبناني واعد”، يبحثون عن الحلول لمواجهة المصاعب، كإيجاد حل لملف النازحين السوريين وعودتهم إلى وطنهم، وموضوع النفط والغاز وأهميته لدى الشاب اللبناني، وما إلى ذلك من مشاكل تواجه المواطن والمواطن.
معتبراً أنّه يجب أن تتشكل قوة شعبية إيجابية تصحح العمل السياسي في لبنان وتجعل من الإصلاح والتغيير أمراً واقعاً.
ورأى فتوحي أنّه لا بد من الخروج من مرض التعلق بالسلطة، فالأهم ليس الموقع وإنّما كيفية الاستفادة منه لتحقيق مصلحة المواطنين، لافتاً إلى أنّ هذا الوطن يجب أن يستفيد من طاقات الشباب لينمو ويزدهر، وأن يتم تشجيع هذا الشباب للدخول الى المجلس النيابي.
موضحاً أنّهم في الحزب اللبناني الواعد، يحضرون للعمل على تأهيل الشباب لخوض الإنتخابات النيابية في العام 2022، وجعلهم يفقهون أن ّالمجلس النيابي هو المكان الصحيح للتشريع وتحسين أمور المواطن وتنمية الوطن وليس لصناعة النمر الزرقاء.
أما فيما يتعلق بالموقف من سلاح حزب الله، أشار فتّوحي إلى أنّ”السلاح هو ضروري لمواجهة العدوان الإسرائيلي، مضيفاً “الشعب بأكمله والحكومة ورئيس الجمهورية، لديهم قناعة، أنّ السلاح هو حاجة مُلحة لأنه أتاح للبنان أن يُصبح وطناً قوياً، فبتنا نرى اليوم اسرائيل بموقع دفاعي بعدما كانت بموقع هجومي”.
ليختم أنّ “على الافرقاء صياغة الاستراتيجية الدفاعية وذلك بعد تحرير الأرض و تسليح الجيش بما يتناسب مع طبيعة المواجهة مع العدو الإسرائيلي ولسوء الحظ ما يزال المجتمع الدولي يمنع ذلك”.